و روى عن عليّ بن الحسين عليهما السلام: أنّه دعا مملوكه مرّتين فلم يجبه ثمّ أجابه في الثالثة، فقال له: «يا بنيّ، أ ما سمعت صوتي؟».
قال: بلى.
قال: «فما بالك لم تجبني؟».
قال: أمنتك.
قال: «الحمد للّه الذي جعل مملوكي يأمنني»[1].
و كانت جارية لعليّ بن الحسين عليهما السلام تسكب عليه الماء فسقط الإبريق من يدها فشجّه، فرفع رأسه إليها فقالت الجارية: إنّ اللّه تعالى يقول: وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ[2].
فقال: «كظمت غيظي».
قالت: وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ[3].
قال: «عفوت عنك».
قالت: وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[4].
قال: «اذهبي فأنت حرّة لوجه اللّه تعالى»[5].
و روى عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: كان بالمدينة كذا و كذا أهل بيت يأتيهم رزقهم و ما يحتاجون إليه، لا يدرون من أين يأتيهم، فلمّا
[1] ارشاد المفيد 2: 147، المناقب لابن شهرآشوب 4: 157، كشف الغمة 2: 87، مختصر تاريخ دمشق 17: 240.
[2] آل عمران 3: 134.
[3] آل عمران 3: 134.
[4] آل عمران 3: 134.
[5] أمالي الصدوق: 168/ 12، ارشاد المفيد 2: 147، روضة الواعظين: 199، المناقب لابن شهرآشوب 4: 157- 158، كشف الغمة: 2: 87، مختصر تاريخ دمشق 17: 240.