نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 462
و جاء رجل من بني تميم يقال له: عبد اللّه بن حوزة إلى عسكر
الحسين عليه السلام فناداه القوم: إلى أين ثكلتك امّك؟ فقال: إنّي أقدم على ربّ
كريم و شفيع مطاع، فقال الحسين عليه السلام لأصحابه: «من هذا؟» فقيل: ابن حوزة،
فقال: «اللهم حزه إلى النار» فاضطربت به فرسه في جدول فوقع و تعلّقت رجله اليسرى
في الركاب و ارتفعت اليمنى، و شدّ عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمنى فطارت،
وعدا به فرسه فضرب رأسه كلّ حجر و كلّ شجر حتّى مات و عجّل اللّه بروحه إلى النار.
و نشب القتال، فقتل من
الجميع جماعة، و حمل الحرّ بن يزيد على أصحاب عمر بن سعد و هو يتمثّل بقول عنترة:
فبرز إليه مزاحم بن حريث
و هو يقول: أنا على دين عثمان، فقال له نافع: أنت على دين الشيطان، و حمل عليه
فقتله.
فصاح عمر بن الحجّاج
بالناس: يا حمقى، أ تدرون من تبارزون و من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر،
تقاتلون قوما مستميتين، لا يبرز إليهم منكم أحد فإنّهم قليل و قلّما يبقون، و
اللّه لو لم ترموهم إلّا بالحجارة لقتلتموهم، فقال عمر بن سعد: صدقت الرأي ما
رأيت، فأرسل في الناس و اعرض عليهم أن لا يبارز رجل منكم رجلا منهم.
ثمّ حمل عمرو بن الحجّاج
في أصحابه على أصحاب الحسين عليه