و عن نضرة الأزديّة:
لمّا قتل الحسين بن علي عليهما السلام مطرت السماء دما، فأصبحت و كلّ شيء لنا
ملء دم[2]!! و روى
محمد بن مسلم، عن السيدين الباقر و الصادق عليهما السلام قال: سمعتهما يقولان:
«إنّ اللّه تعالى عوّض الحسين عليه السلام من قتله:
أن جعل الإمامة في
ذرّيّته، و الشفاء في تربته، و إجابة الدعاء عند قبره، و لا تعدّ أيّام زائره
جائيا و راجعا من عمره».
قال محمد بن مسلم: فقلت
لأبي عبد اللّه عليه السلام: هذه الخلال تنال بالحسين فماله هو في نفسه؟
قال: «إنّ اللّه تعالى
ألحقه بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فكان معه في درجته و منزلته» ثمّ تلا
أبو عبد اللّه عليه السلام: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ
ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ[3][4].
و الأخبار في هذا المعنى
أكثر من أن تحصى.
[1] مسند أحمد 1: 242 و 283، المعجم الكبير
للطبراني 3: 116/ 2822، مستدرك الحاكم 4: 397، و وافقه الذهبي في تلخيص المستدرك،
دلائل النبوة للبيهقي 6: 471، تاريخ بغداد 1: 142، تاريخ ابن عساكر- ترجمة الامام
الحسين( ع)-: 261/ 325، اسد الغابة 2: 23، سير أعلام النبلاء 3: 315، تاريخ
الاسلام للذهبي: ص 17 حوادث سنة 61، البداية و النهاية 6: 231، تهذيب التهذيب 2:
355، مجمع الزوائد 9: 194.
[2] طبقات ابن سعد- ترجمة الامام الحسين( ع)- ج 8
انظر: مجلة تراثنا العدد 10: ص 199 ح 321، دلائل النبوة للبيهقي 6: 471، تاريخ ابن
عساكر- ترجمة الامام الحسين( ع)- 244/ 295، سير أعلام النبلاء 3: 312.