responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 384

و أما مقامه بخيبر و بلاؤه يوم الحديبية فممّا مرّ ذكره فيما قبل‌[1].

[مقاماته (ع) قبل الفتح‌]

و من مقاماته قبل الفتح: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دبّر الأمر في ذلك بالكتمان و سأل اللّه عزّ و جلّ أن يطوي خبره عن أهل مكّة حتّى يفجأهم بدخولها، فكان المؤتمن على هذا السرّ أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ أنماه إلى جماعة من بعد، فكتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى أهل مكّة يطلعهم فيه على سرّ رسول اللّه في المسير إليهم، و أعطى الكتاب امرأة سوداء و أمرها أن تأخذ على غير الطريق.

فنزل بذلك الوحي، فدعا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمير المؤمنين عليه السلام و قال: «إنّ بعض أصحابي قد كتب إلى أهل مكّة يخبرهم بخبرنا، و الكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق، فخذ سيفك و الحقها و انتزع الكتاب منها» و بعث معه الزبير بن العوّام.

فمضيا على غير الطريق، فأدركا المرأة، فسبق إليها الزبير و سألها عن الكتاب فأنكرته و حلفت أنّه لا شي‌ء معها و بكت، فقال الزبير: يا أبا الحسن ما أرى معها كتابا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «يخبرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّ معها كتابا و يأمرني بأخذه منها و تقول أنه لا كتاب معها»! ثمّ اخترط السيف و قال: أما و اللّه لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنّك ثمّ لأضربن عنقك».

فقالت له: إذا كان لا بدّ من ذلك فأعرض يا ابن أبي طالب عنّي بوجهك.

فأعرض عنها، فكشفت قناعها فأخرجت الكتاب من الكتاب من عقيصتها، فأخذه‌


[1] مرّ في صفحة: 366 و 371.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست