نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 366
كادح بن جعفر البجلي- و كان من الأبدال[1]- عن ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن
زياد، عن مسلم بن يسار، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: لمّا قدم عليّ عليه
السلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بفتح خيبر قال له رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لو لا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى
في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم قولا لا تمرّ بملإ إلّا أخذوا من تراب رجليك و من
فضل طهورك فيستشفون به، و لكن حسبك أن تكون منّي و أنا منك، ترثني و أرثك، و أنك منّي
بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، و أنّك تؤدّي ذمتي، و تقاتل على
سنّتي، و أنّك في الآخرة غدا أقرب الناس منّي، و أنّك غدا على الحوض خليفتي، و
أنّك أوّل من يرد عليّ الحوض غدا، و أنك أول من يكسى معي، و أنّك أوّل من يدخل
الجنّة من أمّتي، و أنّ شيعتك على منابر من نور، مبيضّة وجوههم حولي، أشفع لهم، و
يكونون في الجنّة جيراني، و أنّ حربك حربي، و أنّ سلمك سلمي، و أنّ سرّك سرّي، و
أنّ علانيتك علانيتي، و أنّ سريرة صدرك كسريرة صدري، و أنّ ولدك ولدي، و أنّك منجز
عدتي، و أنّ الحقّ معك، و أنّ الحقّ على لسانك و في قلبك و بين عينيك، و أنّ
الإيمان مخالط لحمك و دمك كما خالط لحمي و دمي، و أنّه لا يرد على الحوض مبغض لك،
و لن يغيب عنه محبّ لك غدا حتّى يردوا الحوض معك».
فخرّ عليّ عليه السلام
للّه ساجدا، ثمّ قال: «الحمد للّه الذي منّ عليّ بالإسلام، و علّمني القرآن، و
حبّبني إلى خير البريّة خاتم النبيّين و سيّد المرسلين، إحسانا منه إليّ، و فضلا
منه عليّ».
[1] الابدال: المبرّزون في الصلاح، و سموا أبدالا
لأنّهم كلما مات منهم واحد ابدل بآخر.
« انظر: لسان العرب 11: 49».
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 366