نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 274
الفصل الأول في ذكر أزواجه و أولاده صلوات اللّه عليه و آله
أوّل امرأة تزوّجها رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي،
تزوّجها و هو ابن خمس و عشرين سنة، و كانت قبله عند عتيق بن عائذ المخزوميّ فولدت
له جارية، ثمّ تزوّجها أبو هالة الأسدي فولدت له هند بن أبي هالة، ثمّ تزوّجها
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ربّى ابنها هندا.
فلما استوى رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بلغ أشدّه- و ليس له كثير مال- استأجرته خديجة إلى
سوق خباشة، فلمّا رجع تزوّج خديجة، زوّجها إيّاه أبوها خويلد بن أسد، و قيل:
زوّجها عمّها عمرو بن أسد و خطب أبو طالب عليه السلام لنكاحها- و من شاهده من قريش
حضور- فقال: الحمد للّه الذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذرّيّة إسماعيل، و جعل لنا
بيتا محجوجا و[1] حرما آمنا
يجبى إليه ثمرات كلّ شيء، و جعلنا الحكّام على الناس[2] في بلدنا الذي نحن فيه، ثمّ إنّ ابن
أخي محمد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب لا يوزن برجل من قريش إلّا رجّح، و لا يقاس
بأحد منهم إلّا عظم عنه، و إن كان في المال قل فإنّ المال رزق حائل، و ظلّ زائل، و
له في خديجة رغبة و لها فيه رغبة، و الصداق ما سألتم عاجله و آجله من مالي.
و كان (أبو طالب)[3] له خطر
عظيم، و شأن رفيع، و لسان شافع جسيم،