نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 26
للنسّاخ الدور الاكبر في حصول هذا الامر و وقوعه، و الى هذا
الامر ذهب الشيخ الطهراني في ذريعته، حيث قال بعد نفيه نسبة الكتاب الى السيد ابن
طاوس: و قد احتمل بعض المشايخ كون منشأ هذه الشبهة ان السيد ابن طاوس حين شرع في
أن يقرأ على السامعين كتاب إعلام الورى هذا حمد اللّه تعالى و أثنى عليه، و صلى على
النبي و آله صلوات اللّه عليهم على ما هو ديدنه، ثم مدح الكتاب و أثنى عليه بقوله:
ان هذا الكتاب ربيع الشيعة، و السامع كتب على ما هو ديدنه هكذا: يقول الامام- و
ذكر ألقابه و اسمه الى قوله- ان هذا الكتاب ربيع الشيعة. ثم كتب كل ما سمعه من
الكتاب الى آخره، فظن من رأى النسخة بعد ذلك أن ربيع الشيعة اسمه، و أن مؤلّفه هو
السيد ابن طاوس[1].
أو غير ذلك من الوجوه
المحتملة في وقوع هذا الالتباس دون علم السيد ابن طاوس به كما هو مقطوع به.
و الخلاصة: ان ما يذكر
من وجود كتاب للسيد علي بن طاوس يعرف بربيع الشيعة محض و هم و اشتباه لا يؤبه به،
و ان الاصل في ذلك هو كتاب إعلام الورى للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
فحسب، و على ذلك توافق الدارسون و الباحثون.
منهجية التحقيق
لمّا كان كتاب اعلام
الورى من مصادر بحار الانوار التي أخذ عنها
[1] الذريعة 2: 241/ 957. كما ان العلّامة النوري
قد وافق في رأيه الشيخ الطهراني، و أورد في تفسير ذلك شرحا مستفيضا في خاتمته
لمستدرك الوسائل، فليراجع إليها من طلب المزيد من البحث و التفصيل.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 26