responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 246

يأخذ بزمام الناقة، و أمر حذيفة بسوقها، فبينا هم يسيرون إذ سمعوا ركزة[1] القوم من ورائهم قد غشوه، فغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمر حذيفة أن يردّهم فرجع و معه محجن، فاستقبل وجوه رواحلهم و ضربها ضربا بالمحجن، و أبصر القوم و هم متلثّمون، فرعّبهم اللّه حين أبصروا حذيفة و ظنّوا أنّ مكرهم قد ظهر عليه، فأسرعوا حتّى خالطوا الناس، و أقبل حذيفة حتّى أدرك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلمّا أدركه قال: «اضرب الراحلة يا حذيفة، و امش أنت يا عمّار».

فأسرعوا و خرجوا من العقبة ينتظرون الناس، فقال النبيّ: «يا حذيفة هل عرفت من هؤلاء الرهط- أو الركب- أحدا؟».

فقال حذيفة: عرفت راحلة فلان و فلان و كانت ظلمة الليل غشيتهم و هم متلثّمون.

فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «هل علمتم ما شأن الركب و ما أرادوا؟».

قالا: لا يا رسول اللّه.

قال: «فإنّهم مكروا ليسيروا معي حتّى إذا أظلمت في العقبة طرحوني منها».

قالا: أ فلا تأمر بهم يا رسول اللّه إذا جاءك الناس فتضرب أعناقهم؟».

قال: «أكره أن يتحدّث الناس و يقولون: إنّ محمدا قد وضع يده في أصحابه» فسمّاهم لهما و قال: «اكتماهم»[2].

و في كتاب أبان بن عثمان: قال الأعمش: و كانوا اثني عشر، سبعة من‌


[1] الركز: الصوت الخفي، و قيل: هو الصوت ليس بالشديد.« لسان العرب 5: 355».

[2] دلائل النبوة للبيهقي 5: 256، و نقله المجلسي في بحار الأنوار 21: 247/ 25.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست