responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 173

بهم الناس.

فخرج رسول اللّه في طلبهم حتّى بلغ قرقرة الكدر[1] فرجع و قد فاته أبو سفيان، و رأوا زادا من أزواد القوم قد طرحوها يتخفّفون منها للنجاء، فقال المسلمون حين رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بهم: يا رسول اللّه، أ نطمع أن تكون لنا غزوة؟ فقال عليه السلام: «نعم»[2].

[غزوة ذي أمرّ]

ثمّ كانت غزوة ذي أمرّ، بعد مقامه بالمدينة بقيّة ذي الحجّة و المحرّم، مرجعه من غزوة السويق، و ذلك لمّا بلغه أنّ جمعا من غطفان قد تجمّعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف المدينة عليهم رجل يقال له: دعثور بن الحارث ابن محارب، فخرج في اربعمائة و خمسين رجلا و معهم أفراس، و هرب منه الأعراب فوق ذرى الجبال، و نزل صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذا أمرّ و عسكر به، و أصابهم مطر كثير. فذهب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لحاجته فأصابه ذلك المطر فبلّ ثوبه، و قد جعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وادي أمرّ بينه و بين أصحابه، ثمّ نزع ثيابه فنشرها لتجفّ و ألقاها على شجرة ثمّ اضطجع تحتها، و الأعراب ينظرون إلى كلّ ما يفعل رسول اللّه، فقالت الأعراب لدعثور- و كان سيّدهم و أشجعهم- قد أمكنك محمّد و قد انفرد من بين أصحابه حيث إن غوّث بأصحابه لم يغث حتّى تقتله.

فاختار سيفا من سيوفهم صارما، ثمّ أقبل مشتملا على السيف حتّى قام على رأس رسول اللّه بالسيف مشهورا فقال: يا محمّد من يمنعك منّي‌


[1] قرقرة الكدر: القرقرة الأرض الملساء، و الكدر جمع أكدر من اللون، قال الواقدي: بناحية المعدن قريبة من الأرحضية بينها و بين المدينة ثمانية برد. و قال غيره: ماء لبني سليم.

« معجم البلدان 4: 441».

[2] انظر: المغازي للواقدي 1: 181، و سيرة ابن هشام 3: 47، و الطبقات الكبرى 2: 30.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست