responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 139

ثمّ أقبل ذكوان فقال له أسعد: هذا رسول اللّه الذي كانت اليهود تبشّرنا به و تخبرنا بصفته، فهلمّ فاسلم، فأسلم ذكوان ثمّ قالا: يا رسول اللّه ابعث معنا رجلا يعلّمنا القرآن و يدعو النّاس إلى أمرك.

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمصعب بن عمير، و كان فتى حدثا مترفا بين أبويه يكرمانه و يفضّلانه على أولادهما و لم يخرج من مكّة، فلمّا أسلم جفاه أبواه، و كان مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الشعب حتّى تغيّر و أصابه الجهد، فأمره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالخروج مع أسعد، و قد كان تعلّم من القرآن كثيرا، فخرجا إلى المدينة و معهما مصعب بن عمير فقدموا على قومهم و أخبروهم بأمر رسول اللّه و خبره، فأجاب من كلّ بطن الرجل و الرجلان، و كان مصعب نازلا على أسعد بن زرارة، و كان يخرج في كلّ يوم فيطوف على مجالس الخزرج يدعوهم إلى الإسلام فيجيبه الأحداث، و كان عبد اللّه بن ابيّ شريفا في الخزرج، و قد كان الأوس و الخزرج اجتمعوا على أن يملّكوه عليهم لشرفه و سخائه، و قد كانوا اتّخذوا له اكليلا احتاجوا في تمامه إلى واسطة كانوا يطلبونها، و ذلك أنّه لم يدخل مع قومه الخزرج في حرب بعاث و لم يعن على الأوس، و قال: هذا ظلم منكم للأوس و لا اعين على الظلم، فرضيت به الأوس و الخزرج، فلمّا قدم أسعد كره عبد اللّه ما جاء به أسعد و ذكوان و فتر أمره. فقال أسعد لمصعب: إنّ خالي سعد بن معاذ من رؤساء الأوس، و هو رجل عاقل شريف مطاع في بني عمرو بن عوف، فإن دخل في هذا الأمر تمّ لنا أمرنا، فهلمّ نأتي محلّتهم.

فجاء مصعب مع أسعد إلى محلّة سعد بن معاذ فقعد على بئر من آبارهم و اجتمع إليه قوم من أحداثهم و هو يقرأ عليهم القرآن، فبلغ ذلك سعد ابن معاذ فقال لاسيد بن حضير و كان من أشرافهم: بلغني أنّ أبا أمامة أسعد

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست