responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 133

الفصل السابع في ذكر عرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نفسه على قبائل العرب، و ما جاء من بيعة الأنصار إيّاه على الإسلام، و حديث العقبة

في كتاب دلائل النبوّة: عن الزهريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يعرض نفسه على قبائل العرب في كلّ موسم، و يكلّم كلّ شريف قوم، لا يسألهم مع ذلك إلّا أن يؤووه و يمنعوه و يقول: «لا اكره أحدا منكم على شي‌ء، من رضي منكم بالذي أدعوه إليه، فذاك، و من كره لم اكرهه، إنّما اريد أن تحرزوني ممّا يراد بي من القتل حتّى ابلّغ رسالات ربّي، و حتّى يقضي اللّه عزّ و جلّ لي و لمن صحبني ما شاء اللّه» فلم يقبله أحد منهم و لم يأت أحدا من تلك القبائل إلّا قال: قوم الرجل أعلم به، أ ترون أنّ رجلا يصلحنا و قد أفسد قومه و لفظوه؟! فلمّا توفّي أبو طالب اشتدّ البلاء على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أشدّ ما كان، فعمد لثقيف بالطائف رجاء أن يؤووه، فوجد ثلاثة نفر منهم هم سادة ثقيف يومئذ، و هم إخوة: عبد ياليل بن عمرو، و حبيب بن عمرو، و مسعود بن عمرو، فعرض عليهم نفسه و شكا إليهم البلاء و ما انتهك منه قومه، فقال أحدهم: أسرق أستار الكعبة إن كان اللّه بعثك بشي‌ء قطّ.

و قال الآخر: أ عجز على اللّه أن يرسل غيرك؟

و قال الآخر: و اللّه لا اكلّمك بعد مجلسك هذا أبدا، و اللّه لئن كنت رسول اللّه لأنت أعظم شرفا و حقا من أن اكلّمك، و لئن كنت تكذب على اللّه لأنت شرّ من أن اكلّمك.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست