responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 127

و يقول فيها:

و نسلمه حتّى نصرّع دونه‌

و نذهل عن أبنائنا و الحلائل‌

لعمري لقد كلّفت وجدا بأحمد

و أحببته حبّ الحبيب المواصل‌

وجدت بنفسي دونه و حميته‌

و دارأت عنه بالذّرا و الكلاكل‌

فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها

و شينا لمن عادى و زين المحافل‌

حليما رشيدا حازما غير طائش‌

يوالي إله الحقّ ليس بماحل‌

فأيّده ربّ العباد بنصره‌

و أظهر دينا حقّه غير باطل‌

فلمّا سمعوا هذه القصيدة أيسوا منه، و كان أبو العاص بن الربيع- و هو ختن‌[1] رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- يجي‌ء بالعير بالليل عليها البرّ و التمر إلى باب الشعب، ثمّ يصيح بها فتدخل الشعب فيأكله بنو هاشم، و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لقد صاهرنا أبو العاص فأحمدنا صهره، لقد كان يعمد إلى العير و نحن في الحصار فيرسلها في الشعب ليلا».

فلمّا أتى لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الشعب أربع سنين بعث اللّه على صحيفتهم القاطعة دابّة الأرض فلحست جميع ما فيها من قطيعة رحم و ظلم و جور و تركت اسم اللّه، و نزل جبرئيل عليه السلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأخبره بذلك، فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبا طالب.

فقام أبو طالب و لبس ثيابه ثمّ مشى حتّى دخل المسجد على قريش و هم مجتمعون فيه، فلمّا بصروا به قالوا: قد ضجر أبو طالب و جاء الآن‌


[1] الختن: الصهر« العين 4: 238» و لنا تعليق حول هذا الموضوع، يأتي لاحقا.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست