روى الكشّي عن علي بن محمد القتيبي قال
: حدثني أبو عبد الله الشاذاني قال : سألت الريّان بن الصلت فقلت له : أنا محرم
وربما احتلمت فاغتسل وليس معي من الثياب ما استدفئ به إلاّ الثياب المخاطة [١] ، فقال لي : سألت هذه المشيخة الذين
معنا في القافلة عن هذه المسألة ؟ يعني أبا عبد الله الجرجاني ويحيى بن حمّاد
وغيرهما ، فقلت : بلى قد سألت ، قال : فما وجدت عندهم ؟ قلت : لا شيء.
قال الريان لابنه محمد : لو شغلوا طلب
العلم كان خيراً لهم من اشتغالهم بما لا يعنيهم ـ يعني من طريق الغلو ـ ثمّ قال
لابنه [٢] : قد حدثت
بهذا ما حدث وهم يسلمونه [٣]
إلى القيل [٤]
، وليس عندهم ما يرشدون [٥]
به إلى الحق. يا بني إذا أصابك ما ذكرت فالبس ثياب إحرامك فان لم تستدفه فغيّر
ثياب [٦] المخيطة
وتدثّر ، فقلت : كيف اُغيّر ؟ قال : ألق ثيابك على نفسك واجعل جلبابه من ناحية
ذيلك وذيله من ناحية وجهك [٧].