اعلم أنّ الشيخ الطوسيقدسسرهصرح في آخر التهذيب والاستبصار بأنّ هذه
الأحاديث التي نقلناها من هذه الجماعة اُخذت من كتبهم واصولهم [١] ، والظاهر أنّ هذه الكتب والاُصول كانت
عنده معروفة ـ كالكافي والتهذيب ـ وغيرهما عندنا في زماننا هذا كما صرح به الشيخ
محمد بن علي بن بابويه رضياللهعنه
في أول كتاب من لا يحضره الفقيه [٢].
فعلى هذا لو قال قائل بصحة هذه الأحاديث
كلها ـ وإن كان الطريق إلى هذه الكتب والاصول ضعيفاً إذا كان مصنّفوا هذه الكتب
والاُصول وما فوقها من الرجال إلى المعصوم ثقات ـ لم يكن مجازفا.