حدّثني جعفر بن محمد ، قال : حدثني علي
بن الحسن بن علي بن فضال ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران ، قال : حدثني أبو
هارون [١] ، قال : كنت
ساكنا دار الحسن بن الحسين ، فلمّا علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام أخرجني من داره.
قال : فمر بي أبو عبد الله عليهالسلام فقال لي : أبا [٢] هارون بلغني أنّ هذا أخرجك من داره ؟
قال : قلت : نعم جعلت فداك ، قال : بلغني أنك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله تعالى
، والدار إذا تلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء ، تُعرف من بين الدور
، رجال الكشّي [٣].
وقال الكشّي : حدثني الحسين بن الحسن بن
بندار القمي ، قال : حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، قال : حدثنا أحمد بن محمد
بن عيسى ، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن أبي عمير ، قال :
حدثني بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: زعم أبو هارون المكفوف أنك قلت له : إن كنت تريد القديم فذلك [٦] لا يدركه أحد ، وإن كنت تريد الذي خلق
ورزق فذلك محمد بن علي ، فقال : كذب عليَّ عليه لعنة الله ، والله ما من خالق إلاّ
الله عز وجل [٧]
وحده لا شريك له ، حقّ على الله
[١] أنّه كان منقطعا
إلى أبي جعفر عليهالسلام
، صه ، ( م ت ). الخلاصة : ١٩٠ / ٢٧.