[٣] شيخنا الأعظم بل
الوالد المعظم بهاء الملة والحق والحقيقة والدين ، علّامة العلماء وشيخ الطائفة
المحقة في عصره الشريف ، قرأت عليه طرفاً من التفسير والفقه والأحاديث ، وأجاز لي
جميع كتب العلماء سيما ما تضمنته الأجازة الكبيرة للشيخ زين الدين بخطّه لأبيه ،
وذكر أباه أنّه المترقّي من حضيض التقليد إلى أوج الاستدلال الحسين ابن الفاضل
الصالح عبد الصمد ابن الشيخ الزاهد العابد البدل صاحب الكرامات شمس الدين محمّد
العاملي.
وذكر شيخنا من جملة
كراماته أنّه كان الثلج ، ولم يكن في بيته شيء من القوت ، وكان أولاده يبكون فقال
لجدتنا : أسكتيهم ببعض الحيل وندعو الله حتّى يرزقنا ، فأخذت جدتنا الثلج وأوقعته
في إجانة الخمير وقالت لهم : هذا الخمير نتهيأ ونخبز لكم ، فذهب الأولاد إليه
وقالوا : يا أباه تهيأ الخمير! فلمّا رآه رأى أنّ الله تعالى جعل الثلج لهم خميرا
فشكروا الله تعالى عليه.
فقال شيخنا : هكذا
كان حالنا فلمّا جئنا إلى العجم ذهبت تلك الأحوال ثمّ قرأ : من ملك بودم وفردوس
برين جايم بود ... [ كنت ملكا والفردوس الأعلى كان مقراً لي ] ... إلى آخره. م ح ق
ي.