ذلك علامات في تدلّ [١] على ما ذكرناه ، منها : ما ذكر أن
محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت [٢]
، ومنها : أن الأئمّة ثلاثة عشر ، وغير ذلك. وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية
عمر بن اذينة ، عن إبراهيم ابن عمر الصنعاني ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم ،
وتارة يروي عن عمر ، عن أبان بلا واسطة ، رجال ابن الغضائري [٣].
وقوله : محمّد بن أبي بكر وعظ أباه ...
إنّما كان من علامات وضعه ، لأنّ محمّد بن أبي بكر ولد في حجة الوداع وكانت خلافة
أبيه سنتين وأشهرا ، فكيف يتصور وعظه؟! وقال العلامة قدسسره
في الخلاصة : والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه [٤].
وروى في آخر الباب الأوّل عن البرقي :
أنّه من جملة الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام[٥]. وكان هذا
وجه الحكم بتعديله ، فما قال الشهيد الثاني رحمهالله
: وأما
[٢] قال بعض الأفاضل
: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب ، إن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته ،
وإن الأئمّة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل ، وهم رسول الله صلىاللهعليهوآله مع الأئمّة الأثني عشر عليهمالسلام ، ولا محذور في أحد هذين ، انتهى. وأني
لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب إلا كما نقل هذا الفاضل ، والصدق
مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره ، فكأن ما نقل ابن الغضائري محمول
على الاشتباه ، ( منه قدسسره
). راجع مجمع الرجال ٣ : ١٥٥ هامش رقم ( ٤ ) حيث إن المولى عناية الله القهبائي
نقل عين هذه العبارة عن الشهيد الثاني قدسسره.