وقال [٥] الكشّي : قال محمّد بن مسعود ، قال :
حدّثني محمّد بن الحسن ، عن عمرو بن عثمان ، عن بعض أصحابنا ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : أتى قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : هذا سابق الحاج ، فقال : لا
قرب الله داره ، هذا خاسر الحاج ، يتعب البهيمة وينقر الصلاة ، اخرج إليه فاطرده [٦]. ثمّ قال الكشّي : حدّثني محمّد بن
الحسن البراثي وعثمان بن حامد ، قالا : حدثنا بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين ، عن
المزخرف ، عن عبد الله بن عثمان ، قال : ذكر عند الصادق عليهالسلام أبو حنيفة السابق وأنه يسير في أربعة
عشر ، فقال : لا صلاة له [٧]
، انتهى.
والظاهر أنّه أراد بقوله عليهالسلام : يسير في أربعة عشر ، أنّه يسير من
العراق إلى مكة في أربعة عشر ، كما يشهد عليه ما استفدت [٨] من استاذي مد ظله العالي من بعض
الأخبار الدالة على أنّه أهل بالكوفة ووقف مع الناس بعرفة ، فقال عليهالسلام : لا صلاة له [٩]. وكذا يظهر من الكشّي أيضا.
[٩] روى الشيخ
الصدوق محمّد بن علي بن بابويه في باب ما يجب من العدل على الجمل وترك ضربه من
الفقيه : عن أيّوب بن أعين ، قال : سمعت الوليد بن صبيح يقول لأبي عبد الله عليهالسلام : إن أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجة
بالقادسية ، وشهد معنا عرفة ، فقال : ما لهذا صلاة ، ما لهذا صلاة ، ( منه قده ).
انظر الفقيه ٢ : ١٩١ / ٨٧٠.