أبو محمد الأزدي ، من أهل الكوفة ، أكثر
السفر والتجارة إلى سجستان فعرف بها ، وكانت [٤]
تجارته في السمن والزيت ، قيل : روى عن الصادق عليهالسلام
، وقال يونس : لم يسمع من الصادق عليهالسلام
إلا حديثين ، وقيل : روى عن الكاظم [ عليهالسلام
] ولم يثبت ذاك. وكان ممن شهر السيف [٥]
في قتال الخوارج بسجستان في حياة الصادق عليهالسلام
وروي انه جفاه وحجبه عنه
[٥] روى الكليني في
الحسن ـ بإبراهيم بن هاشم ـ عن أبي العباس قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما للرجل يعاقب به مملوكه؟ فقال :
على قدر ذنبه ، قال : فقلت : فقد عاقبت حريزا بأعظم من جرمه! فقال : ويلك مملوك لي
هو ، إن حريزا شهر السيف وليس مني من شهر السيف.
والظاهر أنه كان
للتقية من سلاطين الوقت ، لئلا يتوهموا إرادة خروجه منه ، ودلالته على سوء أدب أبى
العباس أكثر إلا أن يكون لجهله بالاداب ، ( م ح ق ي ). انظر الكافي ٧ ، ٣٧٠ / ٣.