فيما روي من جهة العامة : روى عبد الله
بن إبراهيم قال : حدثنا أبو مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش
قال : خرج علي بن أبي طالب عليهالسلام
من القصر فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا
أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا مولانا ، فقال علي : من هيهنا
من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟
فقام خالد بن زيد أبو أيوب وخزيمة بن
ثابت ذو الشهادتين وقيس ابن سعد بن عبادة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فشهدوا جميعا
أنهم سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.
فقال علي عليهالسلام
لأنس بن مالك والبراء بن عازب : ما منعكما أن تقوما فتشهدا؟ فقد سمعتما كما سمع
القوم! ثم قال : اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما ، فعمي البراء بن عازب ،
وبرص قدما أنس بن مالك ، فحلف أنس ابن مالك ألا يكتم منقبة لعلي عليهالسلام ولا فضلا أبدا ، وأما البراء بن عازب
فكان يسأل عن منزله فيقال : هو في موضع كذا وكذا ، فيقول : كيف يرشد من أصابته
الدعوة [١].
٦٧١ / ٢ ـ البراء بن مالك الأنصاري :
أخو أنس بن مالك ، شهد احدا والخندق ،
وقتل يوم تستر ، من أصحاب الرسول صلىاللهعليهوآله
، رجال الشيخ [٢].
وروى الكشي عن الفضل بن شاذان : أنه من
السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام[٣].