ابن الوليد ، روى الشيخ قدسسرهفي التهذيب وغيره عن الشيخ المفيد رحمهالله ، عنه كثيرا [٢] ، ولم أجده في كتب الرجال.
وقال الشهيد الثاني في درايته : إنه من
الثقات [٣]
، ولا أعرف مأخذه ، فإن نظر إلى حكم العلامة رضي الله عنه مثلا بصحة الرواية
المشتملة عليه [٤]
ومثله ، فهو لا يدل على توثيقه ، وذلك لأن الحكم بالتوثيق من باب الشهادة بخلاف
الحكم بصحة الرواية فإنه من باب الاجتهاد ، لأنه مبني على تمييز المشتركات [٥] ، وربما كان الحكم بصحة الرواية مبنيا
على ما رجحه في كتاب الرجال من التوثيق المجتهد فيه من دون قطع فيه بالتوثيق
وشهادته عليه بذلك ، وربما يخدش أنه إنما يذكره في الأسناد بمجرد اتصال السند ،
ولكونه من مشايخ الأجازة بالنسبة إلى الكتب المشهورة ، على ما يرشد إليه بعض كلمات
التهذيب مع قطع النظر عن شواهد الحال فلا يضر جهالته.
[٤] حكم العلامة في
مختلف الشيعة ١ : ٢٥٨ بصحة حديث زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام وهو في الطريق ، انظر التهذيب ١ : ١٠ /
١٦.
[٥] إن كان مشتركا
وأمكن فيه الاجتهاد فمسلم ، وإن كان معروفا مشهورا لا يمكن فيه الاشتراك فلا ،
والحق أنه وأمثاله كانوا من مشايخ الاجازة ، فلا يضر عدم توثيقهم ، مع أن الظاهر
من حالهم أنهم موثوق بهم ، وما لم يرد فيهم ذم يحكم بتوثيقهم ، كما هو ظاهر لمن
تتبع أحوالهم ، ( م ح ق ي ).