و
في المشهور اشتراك عبد اللّه بن المغيرة بين البجلي الجليل و الجزار[5]
المهمل، و منشؤه ظاهر؛ إلّا أنّ الوارد عند الإطلاق عندهم بلا تأمّل هو الثقة
الجليل؛ لأنّ الإطلاق ينصرف إلى الكامل المشهور المعروف؛ و لأنّه لشهرته
[2] قال الشيخ محمّد في حاشية التهذيب[ لم تتوفّر
لدينا حاشية التهذيب]: و حديث ذريح لا يخلو سنده من نوع شك، بسبب احتمال عبد
اللّه بن المغيرة لغير الموثّق إلّا أنّ الظنّ حاصل بأنّه الثقة كما تعرف من
ممارسة الرجال، و التوقّف في عبد اللّه بن المغيرة الثقة بالوقف لا وجه له عند من
يلاحظ الكشّي و لم أر وجها لعدم عدّه في الصحاح من الحبل المتين[ 78] إلّا ما
أشرنا إليه إذا لم يعلم أنّه ممّن أجمعت العصابة عليه أو غيره.
و قال أيضا عند ذكر حديث من
أحاديث القبلة في سنده عبد اللّه بن المغيرة عن إسماعيل بن عبّاد عن خراش: أنّه
مردود، لضعف فراش و إسماعيل بن عبّاد للجهالة، و لكن لا يخفى أنّ رواية عبد اللّه
بن المغيرة قد توجب عدم الرد عند من نظر أنّ المراد بقول الكشّي: أجمعت العصابة
على تصحيح ما يصح عنه أنّ السند إذا صحّ إليه كفى و إن كان من بعده غير جامع
لشرائط الصحة و الكلام فيه واسع المجال، انتهى. محمّد أمين الكاظمي.