(762)
داود الضرير[3]: في
كشف الغمّة عنه، عن الهادي عليه السّلام رواية ربما يظهر منها مدحه، و لعلّه
الصرمي.
(قال:
أردت الخروج إلى مكّة فودّعت أبا الحسن عليه السّلام بالعشي و خرجت، فامتنع
الجمّال تلك الليلة فأصبحت، فجئت أودّع القبر فإذا رسوله يدعوني فأتيته فاستحييت،
فقلت: جعلت فداك إنّ الجمّال تخلّف أمس[4]،
و أمرني بأشياء و حوائج كثيرة، فقال: «قل» فلم أحفظ مثلما قال لي، فمدّ الدواة
فكتب «بسم اللّه الرحمن الرحيم أذكر إن شاء اللّه، و الأمر بيدك كلّه» فتبسّمت،
فقال: «مالك؟»[5]، فقلت:
ذكرت حديثا حدّثني رجل من أصحابنا أنّ جدّك الرضا عليه السّلام إذا أمر بحاجة كتب
«بسم اللّه الرحمن الرحيم أذكر إن شاء اللّه»، فتبسّم،
و قال: «يا داود لو قلت لك: إنّ تارك التقيّة كتارك الصلاة لكنت صادقا»[6].
هذا
و يحتمل أن يكون هذا هو داود الصرمي، فتأمّل)[7].