بالفاء
بعد الألف و بعدها راء، ابن عبد اللّه الإيادي من رجال
[1] في كتاب الخرائج و الجرائح[ 1: 195/ 30] و منها ما
روى سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو، قلت له: يازاذان إنّك لتقرأ القرآن فتحسن
قراءته، فعلى من قرأت؟
فتبسّم، ثمّ قال: إنّ أمير
المؤمنين عليه السّلام مرّ بي و أنا أنشد الشعر، و كان لي خلق حسن فأعجبه صوتي،
فقال:« يا زاذان فهلّا بالقرآن؟» قلت: يا أمير المؤمنين و كيف لي بالقرآن، فو
اللّه ما أقرأ منه إلّا بقدر ما أصلّي به، قال:« فادن منّي» فدنوت منه، فتكلّم في
اذني بكلام ما عرفته و لا علمت ما يقول، ثمّ قال:« افتح فاك» فتفل في فيّ، فو
اللّه ما زالت قدمي من عنده حتّى حفظت القرآن بإعرابه و همزه، و ما احتجت أن أسأل
عنه أحدا بعد موقفي ذلك.
قال سعد: فقصصت قصة زاذان على أبي
جعفر عليه السّلام، قال:« صدق زاذان، إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام دعا لزاذان
بالإسم الأعظم الذي لا يردّ». محمّد أمين الكاظمي.