نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 8
أحمد، عن أحمد بن سليمان[1]،
عن منصور بن العبّاس البغدادي، قال: حدّثنا إسماعيل بن سهل، قال: حدّثني بعض
أصحابنا و سألني أن أكتم اسمه، قال: كنت عند الرضا عليه السّلام فدخل عليه عليّ بن
أبي حمزة و ابن السرّاج و ابن المكاري، فقال له ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك؟ قال:
«مضى»[2] قال: مضى موتا؟ قال: فقال:
«نعم»
قال: فقال: إلى من عهد؟ قال: «إليّ» قال: فأنت إمام مفترض الطاعة من اللّه؟ قال:
«نعم».
قال
ابن السرّاج و ابن المكاري: قد و اللّه أمكنك من نفسه، قال «ويلك! و بما أمكنت؟
أتريد أن آتي بغداد و أقول لهارون:
إنّي[3]
إمام مفترض طاعتي؟ و اللّه ما ذاك عليّ! و إنّما قلت ذلك لكم عند ما بلغني من
اختلاف كلمتكم و تشتّت أمركم، لئلّا يصير سرّكم في يد عدوّكم» قال له ابن أبي
حمزة: لقد أظهرت شيئا ما كان يظهره أحد من آبائك و لا يتكلّم به! قال: «بلى و
اللّه! لقد تكلّم به خير آبائي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله لمّا أمره اللّه
أن ينذر عشيرته الأقربين، جمع من أهل بيته أربعين رجلا و قال لهم: إنّي رسول اللّه
إليكم، فكان أشدّهم تكذيبا[4] و تأليبا
عليه عمّه أبو لهب، فقال لهم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: إن خدشني خدش فلست
بنبيّ، فهذا أوّل ما أبدع لكم
[1] في« ر» و المصدر: حمدان بن سليمان، و في هامش
المصدر: أحمد بن سليمان( خ ل).