نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 29
أبي طالب عليهما السّلام،
توفّي قبل وفاة أخيه عبد اللّه، قر[1][2].
______________________________
آخر كتاب كتبت إليه: أذكر أنّني أخاف على خيط عنقي، و أنّ السلطان يقول: رافضيّ و
لسنا نشكّ في أنّك تركت عمل السلطان للرفض، فكتب إليه أبو الحسن عليه السّلام:
«فهمت كتابك و ما ذكرت من الخوف ...» الحديث[3].
و هو يشعر بحسنه و ورعه[4].
[1] رجال الشيخ: 130/ 1، و فيه: توفّي قرب وفاة أخيه
...
[2] قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في إرشاده[ 2: 23]
بعد ذكر زيد بن الحسن عليه السّلام أخيه:
و أمّا الحسن بن الحسن عليه
السّلام و كان جليلا رئيسا فاضلا ورعا، و كان يلي صدقات أمير المؤمنين عليه
السّلام في وقته، و له مع الحجّاج خبر رواه الزبير بن بكّار، انتهى. محمّد أمين
الكاظمي.
و كان الحسن بن الحسن عليه
السّلام حضر مع عمّه الحسين بن عليّ عليهما السّلام الطف، فلمّا قتل الحسين عليه
السّلام و أسر الباقون من أهله، جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسرى، و
قال: و اللّه لا يوصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسّان ابن
أخته، و يقال: إنّه أسر و به جراح قد أشفي منها.
و روي أنّ الحسن بن الحسن خطب إلى
عمّه الحسين عليه السّلام، فقال له الحسين عليه السّلام: اختر يا بني أحبّهما
إليك، فاستحى الحسن و لم يحر جوابا، فقال الحسين عليه السّلام: فإنّي قد اخترت لك
ابنتي فاطمة و هي أكثرهما شبها بأمّي فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليهما.
و قبض الحسن بن الحسن رحمة اللّه
عليه و له خمس و ثلاثون سنة و أخوه زيد بن الحسن حيّ، و أوصى إلى أخيه من أمّه
إبراهيم بن محمّد بن طلحة. و لمّا مات الحسن بن الحسن ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين
عليه السّلام على قبره فسطاطا، و كانت تقوم الليل و تصوم النهار، و كانت تشبه
الحور العين لجمالها، فلمّا كان رأس السنة قالت لمواليها: إذا أظلم الليل فقوّضوا
هذا الفسطاط، فلمّا أظلم الليل سمعت قائلا يقول: هل وجدوا ما فقدوا؟ فأجابه آخر:
بل يئسوا فانقلبوا.
و مضى الحسن بن الحسن و لم يدّع
الإمامة و لا ادّعاها له مدّع، كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمة اللّه عليه،
انتهى. محمّد أمين الكاظمي.
[3] التهذيب 6: 335/ 928، و فيه: الحسن بن الحسين
الأنباري.