نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 337
و قال ابن الغضائري: حذيفة بن
منصور بن كثير بن مسلم الخزاعي، أبو محمّد، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى
عليهما السّلام، حديثه غير نقي، يروي الصحيح و السقيم، و أمره ملتبس و يخرج شاهدا.
و
الظاهر عندي التوقف فيه لما قاله هذا الشيخ، و لما نقل عنه أنّه كان و اليا من قبل
بني أميّة، و يبعد انفكاكه عن القبيح. و قال النجاشي: إنّه ثقة، انتهى[1][2].
و
عليها بخط الشهيد الثاني رحمه اللّه: هذا الحديث رواه محمّد بن
______________________________
و منها: أنّ الأخبار الّتي نقل المشايخ عنه على سبيل الاعتماد و الافتاء بها إنّما
هي من كتابه المعروف المشهور ... إلى غير ذلك، مثل أنّ الشاذّ من الأخبار ليس
بصحيح عنده و لا يعمل به، و إنّما الصحيح و المعمول به ما وجد في شيء من الاصول،
و أنّ الحديث المروي عن رجل و لم يوجد في كتابه فليس بصحيح ... إلى غير ذلك،
فتأمّل.
[2] أقول: لا يخفى دلالة كلام العلّامة هنا على تعديل
ابن الغضائري، لأنّ توثيق الشيخ المفيد و النجاشي لا يحصل معه التوقف إلّا بتقدير
كون ابن الغضائري معه، و إن كان الحقّ أنّ التوقف لا وجه له بعد تعدد الموثق، على
أنّ توثيق النجاشي كاف في الترجيح على ابن الغضائري بتقدير أن يكون ثقة، و قولهم
أنّ الجارح مقدم على المعدّل محل بحث ذكرته في محل آخر، و إنّما المقصود هنا
التنبيه على أنّ العلّامة قابل بتوثيق ابن الغضائري و هو أحمد كما ذكرته في موضع
آخر أيضا.
نعم ربما يقال أنّ توقف العلّامة
هنا ليس لقول ابن الغضائري فقط، بل لقوله مع النقل المذكور، فكأنّ العلّامة يحقق
هذا، و الحقّ اندفاعه بذكر النجاشي كونه ثقة، فليتأمّل. الشيخ محمّد السبط.
نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 3 صفحه : 337