حدّثني
نصر بن الصبّاح، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى، عن يحيى بن عمران، قال:
حدّثنا محمّد بن سنان، عن زيد الشحّام، قال: كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام
و نحن جماعة من الكوفيّين، فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد اللّه عليه السّلام
فقرّبه و أدناه ثمّ قال:
«يا
جعفر» قال: لبيك جعلني اللّه فداك، قال: «بلغني أنّك تقول الشعر في الحسين عليه
السّلام و تجيد» فقال له: نعم جعلني اللّه فداك، قال:
«قل»،
فأنشده عليه السّلام فبكى و من حوله حتّى صارت له الدموع على وجهه و لحيته، ثمّ
قال: «يا جعفر و اللّه لقد شهدك ملائكة اللّه المقرّبون هاهنا يسمعون قولك في
الحسين عليه السّلام، و لقد بكوا كما بكينا أو أكثر، و لقد أوجب اللّه لك يا جعفر
في ساعته الجنّة بأسرها و غفر لك»، فقال: «ألا ازيدك؟» قال: نعم يا سيدي، قال:
«ما
من أحد قال في الحسين عليه السّلام شعرا فبكى و أبكى به إلّا أوجب اللّه له الجنّة
و غفر له»[3].
[1063]
جعفر بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام:
د[4].
و في سين: ابن عليّ، أخوه قتل معه، امّه امّ البنين[5].