نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 2 صفحه : 280
قلت: جعلت فداك و تسمع الحفظة
قولهما و لا تكتبه و قد قال اللّه عزّ و جلّ: ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[1] قال: فنكس رأسه طويلا ثمّ رفعه و قد فاضت دموعه على لحيته و هو
يقول:
«يا
إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمعه و لا تكتبه فقد سمعه[2]
و يعلمه الّذي يعلم السرّ و أخفى، يا إسحاق خف اللّه كأنّك تراه، فإن شككت في أنّه
يراك فقد كفرت، و إن تيقّنت أنّه يراك ثمّ برزت له بالمعصية فقد جعلته في حدّ أهون
الناظرين إليك»[3].
و
في موضع آخر منه: محمّد بن مسعود قال: حدّثني محمّد بن نصير، قال: حدّثني محمّد بن
عيسى، عن زياد القندي، قال: كان أبو عبد اللّه عليه السّلام إذا رأى إسحاق بن
عمّار و إسماعيل بن عمّار قال: «و قد يجمعهما لأقوام» يعني: الدنيا و الآخرة[4].
قال
أحمد بن طاووس: يبعد أن يقول الصادق عليه السّلام هذا، لأنّ إسحاق بن عمّار كان
فطحيّا، و الرواية في طريقها ضعف بالعبيدي و بزياد، لأنّ زياد بن مروان القندي
واقفي.
و
قد روى أنّ إسحاق تردّد في شيء أخبر به أبو الحسن عليه السّلام من الحوادث
المستقبلة، لكن الطريق فيه نصر بن صبّاح و سجّادة، و هما مضعّفان.