نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 2 صفحه : 208
منزّهون من كلتا المفسدتين
قطعا.
و
نسب جدّي الفاضل الربّاني و المقدّس الصمداني مولانا محمّد صالح المازندراني و
غيره من الأجلّة إلى القول باشتراك اللفظ[1].
و
فيه أيضا ما أشرنا إليه.
و
نسب المحمّدون الثلاثة[2] و
الطبرسي رضى اللّه عنه إلى القول بتجويز السهو على النبي صلّى اللّه عليه و اله
كابن الوليد رحمه اللّه.
و
نسب ابن الوليد بل و الصدوق أيضا منكر السهو عليه صلّى اللّه عليه و اله إلى
الغلوّ[3].
و
بالجملة: أكثر الأجلّة ليسوا بخالصين عن أمثال ما أشرنا إليه. و من هذا يظهر
التأمّل في ثبوت الغلوّ و فساد المذهب بمجرّد رمي علماء الرجال إليهما من دون ظهور
الحال، كما أشرنا إليه في الفوائد.
و
مرّ في أحمد بن محمّد بن أبي نصر أيضا ما ينبغي أن يلاحظ[4]،
و سنشير في جعفر بن عيسى و غيره ما يزيد التحقيق.
[2] نقول: لعلّ من نسب إلى الكليني القول بتجويز السهو
على النبي صلّى اللّه عليه و اله استفاده من الرواية المذكورة في الكافي[ 3: 357/
6] الدالّة على سهو النبي صلّى اللّه عليه و اله في صلاته بضميمة ما قاله في
مقدّمة الكافي[ 1: 7]: ... و يأخذ منه من يريد علم الدين و العمل به بالآثار عن
الصادقين عليهما السّلام و السنن القائمة الّتي عليها العمل و بها يؤدى فرض اللّه
عزّ و جلّ و سنّة نبيّه صلّى اللّه عليه و اله.
و لم نعثر على من نسب القول
بتجويز السهو على النبي صلّى اللّه عليه و اله إلى الشيخ الطوسي، و الّذي في
التهذيب[ 2: 350/ ذيل الحديث 1454] أنّه يفتي بأنّ الرسول صلّى اللّه عليه و اله
لم يسجد سجدتي سهو قطّ.