نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 138
و غيرهما، فليست من أسباب الجرح
و ضعف الحديث على رويّة المتأخّرين، نعم هي من[1]
أسباب المرجوحيّة، معتبرة في مقامها كما أشرنا في الفائدة الاولى.
ثمّ
لا يخفى أنّ بينها[2] تفاوتا في
المرجوحية، فالأوّل أشدّ بالقياس إلى الثاني، و هكذا. و على هذا القياس غيرها من
أسباب الذم، و كذا أسباب الرجحان، فتأمّل.
و
منها: قولهم: القطعي
و
سيجيء معناه مع ما فيه في الحسين بن محمّد بن الفرزدق[3].
و
منها: أبو العبّاس الذي يذكره النجاشي بالإطلاق
قيل:
هو مشترك بين ابن نوح[4] و ابن
عقدة[5]. و ليس
كذلك، بل هو ابن نوح كما ستعرف في إبراهيم بن عمر اليماني[6].
[5] هو أحمد بن محمّد بن سعيد السبيعي الهمداني المعروف
بابن عقدة.
[6] اختلفت كلمات الرجاليين في تعيين أبي العباس، فمنهم
من جعله ابن عقدة، و منهم من عيّنه ابن نوح، و الأكثر على أنّه مشترك .. فقال
الكاظمي في تكملة الرجال 1: 350 في ترجمة حفص بن البختري: فنقل النجاشي عن أبي
العباس.
و هو ابن عقدة توثيقه.
و جاء في الهامش منه أيضا: و
يحتمل أن يكون ابن نوح على ضعف و إن كان ينقل عن كليهما، لأنّ الظاهر أنّه عند
الاطلاق يراد بأبي العباس: ابن عقدة، و إذا أراد به ابن نوح قيّده كما يظهر من
تتبّعه، و الشيخ محمّد في الشرح ردّده بينهما،-- و الأظهر ذلك، و سيجيء في ترجمة
حفص بن سوقة ما يؤيّده، و وافقنا على هذا المجلسي فيما سيجيء إنّ شاء اللّه في
ترجمة الحكم بن حكيم.
و قال الشيخ البهائي في مشرق
الشمسين: 313: لا يقال: إنّ النجاشي نقل توثيق حكم بن حكيم عن أبي العباس، و هو
مشترك بين ابن نوح الإمامي و ابن عقدة الزيدي، فكيف عددت حديث حكيم من الصحيح و
المعدل له مشترك؟!
قلنا: الاشتراك هنا غير مضر، و
ابن عقدة و إن كان زيديا إلّا أنّه ثقة مأمون، و تعديل غير الامامي إذا كان ثقة
لمن هو إمامي حقيق بالاعتبار و الاعتماد، فان الفضل ما شهدت به الأعداء. نعم جرح
غير الإمامي للإمامي لا عبرة به و إن كان الجارح ثقة.
نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 138