صرح به الكشي
والنجاشي ، ولم يذكر شيئاً في كثير من الضعفاء حتّى في مثل الحسن بن علي السجاد
الذي كان يفضّل أبا الخطّاب على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، والنجاشي مع أنه لم يعد ذلك في أول كتابه ، أكثر ذكراً منه بفساد مذهب الفاسدين
وضعف الضعفاء [١].
٥ ـ رجال البرقي
كتاب الرجال للبرقي كرجال الشيخ ، ذكر
فيه أسماء أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
والائمة الى الحجة صاحب الزمان عليهمالسلام
ولا يوجد فيه أي تعديل وتجريح ، وذكر النجاشي في عداد مصنفات البرقي كتاب الطبقات
، ثم ذكر ثلاثة كتب اخر ثم قال : « كتاب الرجال » ( الرقم ١٨٢ ).
والموجود هو الطبقات المعروف برجال
البرقي ، المطبوع مع رجال أبي داود في طهران ، واختلفت كلماتهم في أن رجال البرقي
هل هو تأليف أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب المحاسن ( المتوفّى عام ٢٧٤ هـ أو
عام ٢٨٠ هـ ) أو تأليف أبيه ، والقرائن تشهد على خلاف كلتا النظريتين واليك بيانها
:
١ ـ انه كثيراً ما يستند في رجاله الى
كتاب سعد بن عبدالله بن أبي خلف الاشعري القمي ( المتوفّى ٣٠١ هـ أو ٢٩٩ هـ ) وسعد
بن عبدالله ممن يروي عن أحمد بن محمد بن خالد فهو شيخه ، ولا معنى لاستناد البرقي
الى كتاب تلميذه [٢].
٢ ـ وقد عنون فيه عبدالله بن جعفر
الحميري وصرح بسماعه وهو مؤلف قرب الاسناد وشيخ القميين ، وهو يروي عن أحمد بن
محمد بن خالد البرقي ، فيكون البرقي شيخه ، فكيف يصرح بسماعه منه؟ [٣].