نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 434
بمضامينها ويصدق بها
من غير تحاش بها واتّقاء من غيره من أهل زمانه ، بل يتجاهر بما لا تتحمّلها أغلب
العقول فلذا رمى » [١].
فتلخص أن تضعيف الراوي من جانب العقيدة
لا يتمّ إلا بثبوت أمرين :
الأول
: أن يثبت أن النظرية مما توجب الفسق.
الثاني
: أن يثبت أن الراوي كان معتقداً بها.
وأنى لنا باثبات الأمرين.
أما الأول ، فلوجود الخلاف في كثير من
المسائل العقيدية حتى مثل سهو النبي في جانب التفريط او نسبة التفويض في بعض
معانيها في جانب الافراط ، فان بعض هذه المسائل وان صارت من عقائد الشيعة الضرورية
بحيث يعرفها العالي والداني ، غير أنها لم تكن بهذه المثابة في العصور الغابرة.
وأما الثاني ، فان إثباته في غاية
الاشكال ، خصوصاً بالنظر إلى بعض الاعمال التي كان يقوم بها بعض الرواة في حق بعض
، من الاخراج والتشديد بمجرد النقل عن الضعفاء وان كان ثقة في نفسه ، او لبعض
الوجوه المحتملة التي ذكرها العلاّمة المامقاني ، وما لم يثبت الامران لا يعتني
بهذه التضعيفات الراجعة إلى جانب العقيدة.
تضعيف الراوي من حيث العمل
قد عرفت في صدر البحث أن تضعيف الراوي
يرجع إلى أحد الأمرين : إما تضعيف في العقيدة او تضعيف في جانب العمل ، وقد وقفت
على التضعيف من الجانب الأول وحان الوقت أن نبحث في الضعف من الجانب الثاني.
فنقول : إن تضعيف الراوي من جانب العمل
على قسمين : تارة يرجع