نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 407
ثبوت الإمامة في
غيرهم ، إلا أنهم جوزوا أن يكون كل فاطمي عالم شجاع سخيّ خرج بالإمامة ، إماماً
واجب الطاعة سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين عليهماالسلام ، ولمّا قتل زيد بن علي وصلب سنة ١٢١
هـ ، قام بالإمامة بعده يحيى بن زيد ومضى إلى خراسان واجتمعت عليه جماعة كثيرة ،
وقد وصل اليه الخبر من الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام
بأنه يقتل كما قتل أبوه ، ويصلب كما صلب أبوه ، فجرى عليه الأمر كما اُخبر في سنة
١٢٦ هـ ، وقد فوَّض الأمر بعده إلى محمد وإبراهيم اللَّذين خرجا بالمدينة ، ومضى
إبراهيم الى البصرة واجتمع الناس عليه وقتل أيضا.
فزيد بن علي قتل بكناسة الكوفة ، قتله
هشام بن عبد الملك ، ويحيى بن زيد قتل بجوزجان خراسان ، قتله أميرها ، ومحمد الإمام
قتل بالمدينة ، قتله عيسى بن ماهان ، وإبراهيم الإمام قتل بالبصرة أمر بقتله
المنصور.
والزيدية أصناف ثلاثة : الجارودية ،
والسليمانية ، والبترية. والصالحية منهم والبترية على مذهب واحد.
الف ـ الجارودية : أصحاب أبي
الجارود زياد بن المنذر ، وقد نقل عنهم الشهرستاني بأنهم زعموا أن النبي نصّ على
علي بالوصف دون التسمية ، وقد خالفوا في هذه المقالة إمامهم زيد بن علي ، فانه لم
يعتقد هذا الاعتقاد وقد وردت في ذمّ أبي الجارود روايات في رجال الكشي [١].
قال النجاشي : « زياد بن المنذر أبو
الجارود الهمداني الخارفي ... كان من أصحاب أبي جعفر وروى عن أبي عبدالله عليهماالسلام وتغيَّر لمّا خرج زيد ( رضي الله عنه )
إلى أن قال : له تفسير القرآن ، رواه عن أبي جعفر عليهالسلام
» [٢] وتفسيره هذا
هو الذي بثّه تلميذ القمي في تفسيره ، كما