نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 370
من كتاب الكافي الذي
ألفه الثقة الثَّبت الورع ، الذي نقطع بعدم كذبه على الأئمة عليهمالسلام ، فلا حاجة للعرض ، وإلا لوجب عرض غيره
من الجوامع ، مثل جامع البزنطي ، ومحاسن البرقي ، ونوادر الحكمة للأشعري. كل ذلك
يؤيد أنه كان هنا سبب خاص لعرض كتاب التكليف دون غيره من الكتب.
وعلى الجملة ، إن قياس كتاب الكافي
بكتاب التكليف ، قياس مع الفارق ، وقد ألف الشيخ الشلمغاني كتاب التكليف حال
استقامته ، ثم ادعى ما ادعى ، فخرج التوقيع على لعنه والبراءة منه من الناحية
المقدسة عام ٣١٢ ، وصار ذلك مظنة للسؤال عن كتابه الذي كان كالرسالة العملية ،
فصار العمل به مظنة الضلال ، كما أن تركه كان مظنّة ترك ما يصحّ العمل به.
ولأجل هذا المحذور المختصّ به ، رفع
الأمر إلى الشيخ أبي القاسم بن روح ، فطلب الكتاب وطالعه وعين مواضع ضلاله ، واين
هذا من كتاب الكافي الذي ألفه الثقة الثبت ليكون مصدراً ومرجعاً للفقهاء ولا بأس
بنقل ما ورد حول كتاب التكليف.
منها : ما رواه الشيخ في كتاب « الغيبة
» عن ابن زهومة النوبختي ، قال : سمعت روح بن أبي القاسم بن روح يقول : « لمّا عمل
محمد بن علي الشلمغاني كتاب التكليف ، قال ابو القاسم الحسين بن روح : اطلبوه إليّ
لأنظره ، فقرأه من أوله إلى آخره ، فقال : ما فيه شيء إلا وقد روي عن الائمة ، إلا
في موضعين او ثلاثة ، فانه كذب عليهم في روايتها ـ لعنه الله ـ [١].
ومنها : ما رواه أيضاً بسنده عن عبدالله
الكوفي خادم الشيخ حسين بن روح قال : « سئل الشيخ ـ يعني أبا القاسم ـ عن كتب ابن
ابي العزاقر بعد ما ذمّ وخرجت فيه اللّعنة ، وقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منه
ملأى؟ فقال : أقول