نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 368
وكان عرض الكتاب على النواب مرسوماً ،
روى الشيخ في غيبته أنه لما عمل الشلمغاني كتاب التكليف ، قال الشيخ أبو القاسم بن
روح : اطلبوا إليّ لأنظره ، فجاؤوا به فقرأه من أوله إلى آخره ، فقال ما فيه شيء
إلا وقد روي عن الائمة إلا في موضعين أو ثلاثة ، فانه كذب عليهم في روايتها ـ لعنه
الله ـ.
وقد سئل الشيخ من كتب ابن أبي العزاقر
بعد ما ذمّ وخرجت فيه اللعنة فقيل : كيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملأى؟ فقال :
أقول فيها ما قاله ابو محمد الحسن بن علي ـ صلوات الله عليهما ـ وقد سئل عن كتب
بني فضّال ، فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملأى؟ فقال ـ صلوات الله عليه
ـ : « خذوا ما رووا وذروا ما رأوا ».
فمن البعيد غاية البعد أن أحداً منهم (
النواب ) لم يطلب من الكليني هذا الكتاب الذي عمل لكافة الشيعة ، او لم يره عنده
ولم ينظر اليه ، وقد عكف عليه وجوه الشيعة وعيون الطائفة ، وبالجملة فالناظر إلى
جميع ذلك لعلَّه يطمئن إلى ما أشار اليه السيد الأجل ، وتوهّم أنه لو عرض على
الإمام عليهالسلام ، او على
أحد من نوابه لذاع واشتهر ، منقوض بالكتب المعروضة على آبائه الكرام ـ صلوات الله
عليهم ـ ، فانه لم ينقل الينا كل واحد منها إلا بطريق أو بطريقين » [١].
أقول : ما ذكره مبنيّ على أمرين غير
ثابتين ، بل الثابت خلافه.
١ ـ كون الكليني مقيماً ببغداد وقام
بتأليفه بمرأى ومسمع من النواب ، وكان بينه وبينهم مخالطة ومعاشرة.
٢ ـ إن الجهة الباعثة إلى عرض كتاب (
التكليف ) على أبي القاسم بن روح ، كانت موجودة في الكافي أيضاً واليك بيان
الأمرين :