نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 350
على وثاقته لوجهين :
الأول
: ما عرفت أن كثرة الرواية عن الضّعاف
كانت تعدّ من أسباب الضعف حتى آل أمر أحمد بن محمد بن خالد ، وسهل بن زياد الآدمي
إلى الاقصاء من قم.
الثاني
: إن كثرة النقل عن شخص آية كون المرويّ
عنه ثقة ، وإلا عاد النقل لغواً ومرغوباً عنه ، وهذا بخلاف قلة النقل ، فانه ـ مع
كونه أمراً متعارفاً ـ يمكن أن يكون للنقل غايات اُخرى ، غير الاعتماد وهو تعضيد
سائر الروايات والنُّقول ، وهذه منتفية فيما إذا كثر النقل عن شخص.
هذا ، وإن صاحب المستدرك قد أفرط في تكثير
أسباب التوثيق وجعل نقل الثقة عن شخص آية كون المرويّ عنه ثقة ، وتمسك بوجوه غير
نافعة يقف عليها السابر في كتابه.
هذه نهاية الدراسة حول التوثيقات العامة
، فقد عرفت الصحيح عن السقيم ، وأن المفيد منها قليل بالنسبة إلى غيره.
وبذلك نختم الحديث حول هذا الموضوع
ونخوض في موضوع آخر ، وهو بيان مدى اعتبار الكتب الاربعة من حيث الصحة والاعتبار ،
وهو بحث قيّم لا يستغني عنه الفقيه ، كما أنه لا يمكن أن يكتفي بما ورد في هذه
الدراسة ، بل لا بدّ من مواصلة البحث والدراسة في هذا المجال ، بدقّة ومزيد إمعان.
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 350