نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 282
في احوال بعض مشايخه
، واليك بعض ما قال في حق مشايخه :
١ ـ قال في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك
بن عيسى بن سابور :
« كوفي كان ضعيفاً في الحديث. قال أحمد
بن الحسين : كان يضع الحديث وضعاً ، ويروي عن المجاهيل ، وسمعت من قال : كان ايضاً
فاسد المذهب والرواية ، ولا ادري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة ابو علي ابن همام
وشيخنا الجليل الثقة ابو غالب الزراري ـ رحمهما الله ـ وليس هذا موضع ذكره » [١].
وتعجبه من روايات شيخيه عن هذا الرجل
قرينة على انه لم يكن يجوز لنفسه الرواية عن غير الثقة في الحديث ، والاعتماد في
النقل على المنحرف الضعيف ، ولكن التعجب من النقل عن واضع الحديث لا يدلّ إلا على
التحرز عن مثله لا عن كل ضعيف كما هو المطلوب ، وغاية ما يمكن ان يقال انه كان
محترزاً عن مثله لا عمن دونه من الضعفاء.
٢ ـ وقال في ترجمة أحمد بن محمد بن
عبيدالله بن الحسن بن عياش الجوهري : « كان سمع الحديث فأكثر واضطرب في اخر عمره
... ، وذكر مصنفاته ثم قال : رأيت هذا الشيخ وكان صديقاً لي ولوالدي وسمعت عنه
شيئاً كثيراً ورأيت شيوخنا يضعفونه ، فلم ارو عنه شيئاً وتجنبته وكان من اهل العلم
والادب القوي وطيب الشعر وحسن الخط ـ رحمهالله
وسامحه ـ ومات سنة ٤٠١ هـ » [٢].
٣ ـ وقال في ترجمة اسحاق بن الحسن بن
بكران : « ابو الحسين العقرائي التمّار كثير السماع ضعيف في مذهبه ، رأيته بالكوفة
وهو مجاور ، وكان يروي كتاب الكليني عنه ، وكان في هذا الوقت علواً فلم اسمع منه
شيئاً ، له كتاب الرد على الغلاة ، وكتاب نفي السهو عن النبي ، وكتاب عدد
[١] رجال النجاشي :
الرقم ٣١٣ ـ ابو علي محمد بن همام البغدادي ( المتوفّى عام ٣٣٣ هـ ) وابو غالب
الزراري هو مؤلف رسالة ابي غالب ( المتوفّى عام ٣٦٨ هـ ) ويروي النجاشي عنهما مع
الواسطة ، كيف وقد تولد النجاشي عام ٣٧٢ هـ ، كما تقدم.