الكوفيين ، وقد روى
نحوا من مائة حديث ، وهو في الرواية صالح لا بأس به [١].
وقال الذهبي : شيعي جلد ، لكنه صدوق ،
فلنا صدقه وعليه بدعته. فلقائل أن يقول : كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة
والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟
وجوابه : إن البدعة على ضربين : فبدعة
صغرى كغلو التشيّع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف ، فهذا كثيرا في التابعين
وتابعيهم مع الدين والورع والصدق ، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية
، وهذه مفسدة بينة. ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر
وعمر ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة ... ولم يكن أبان بن
تغلب يعرض للشيخين أصلا ، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما [٢].