يقبلان الشدة والضعف
، فالنفس والنفسانيات أو الروح والروحيات أُمور فوق المادة لا تخضع لآثارها.
القرآن وخلود النفس
إنّ الذكر الحكيم يؤكّد على خلود الروح
وبقائها ، والآيات في هذا المضمار على قسمين : قسم يدل بصراحة على التجرّد ، وقسم آخر ظاهر فيه ، وإليك نقل شيء من القسمين :
القسم
الأوّل : ما هو صريح في خلود الروح ، يقول
سبحانه :
ودلالة الآية مبنية على إمعان النظر في
لفظة « التوفّي » وهي بمعنى الأخذ والقبض لا الإماتة ، وعلى ذلك فالآية تدل
على أنّ للإنسان وراء البدن شيئاً يأخذه سبحانه حتى عند الموت والنوم.
فيمسكه إن كتب عليه الموت ويرسله إن لم
يكتب عليه ذلك إلى أجل مسمّى ، فلو كان الإنسان متمحضاً في المادة وآثارها فلا معنى « للأخذ » و « الإمساك » و « الإرسال ».