responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 5

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه الذي خلق الإنسان لغاية مُثلىٰ ولم يخلقه عبثاً ولا سدىٰ.

والصلاة والسلام على نبيّه محمد الذي فتح الله له من كنوز غيبه ، وعلىٰ آله عيبة أسراره وحملة شرعه وحفظة سننه.

أمّا بعد ؛

يوم الحشر ومعاد الإنسان

لقد جُبل الإنسان علىٰ حب البقاء وكراهة الزوال والفناء ، وهذا أمر مشهود عند كلّ إنسان حتى أنّ الّذي ينتحر فهو يعدم وجوده وبقاءه ، ولكنّه ـ في الحقيقة ـ يبغي من وراء ذلك ، الوصول إلى الراحة التامة ، لأنّ المشكلات والأزمات الحادّة ، قد ضيّقت عليه الخناق فحدت به إلى القيام بهذه العملية ، فهو بفعله هذا يدرأ خطر تلك الأزمات ليصل إلى عالم فسيح خال عنها.

وهذا الميل الفطري أوضح دليل على أنّ الموت ليس فناء للإنسان ، فلو كان الموت ملازماً لفنائه يلزم عبث ذلك الميل المشاهَد عند كل إنسان.

وصفوة القول انّ الموت عبارة عن الخروج من حياة ضيقة إلىٰ حياة أُخرى واسعة.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست