قد تعرفت على الشبهات التي ساورت
الكافرين حول الدعوة النبوية إلى المعاد ، وقد ناف عددها علىٰ عشر شبهات ،
وأكثرها سخيفة لا تستحق الإجابة ، إنّما المهم منها هي الشبهات التالية :
الشبهة الأُولى : المعاد فوق نطاق
القدرة.
الشبهة الثانية : المعاد والعظام
البالية.
الشبهة الثالثة : المعاد والعلم الإلهي.
الشبهة الرابعة : الصلة بين الحياتين :
الدنيوية والأُخروية.
الشبهة الأُولى : المعاد فوق نطاق القدرة
ذهب المنكرون للمعاد إلىٰ أنّ
إحياء الموتىٰ أمر غير ممكن إمّا ذاتاً أو وقوعاً ، والفرق بينهما واضح.
ففي الأوّل يكفي تصوّر الموضوع في الحكم على الامتناع ، كما هو الحال في
الحكم باجتماع النقيضين أو الضدين.
وأمّا الثاني : فلا يكفي تصور الموضوع
بالحكم عليه بالامتناع إلاّ أنّه ربما يمتنع لأجل عارض خارجي طرأ علىٰ ماهية الموضوع ، مثل امتناع تمييز الأجزاء