responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 381

وقال سبحانه : ( نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ). [١]

ولأجل انقطاع صلة المنافقين بالله تعالى ، يحسبون وعده سبحانه بالنصر غروراً ، وربما يغتر به بعض مرضى القلوب ، قال سبحانه : ( وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا ). [٢]

فقد ضلّوا لنفاقهم والله سبحانه سدّ أبواب الهداية عليهم وأمدّ في طغيانهم ، يقول سبحانه : ( وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ) [٣] ، أي أهلكهم بكفرهم ، بما أظهروه من الكفر وقال سبحانه : ( اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) [٤] ، وليس استهزاؤه سبحانه إلاّ جزاءهم على أفعالهم ، كما أنّ المراد من قوله : ( وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ ) حرمانهم من هداية الله فيتيهون في وادي الضلال بسبب نفاقهم.

٢. صلتهم بالمؤمنين

يتظاهر المنافقون بأنّهم من المؤمنين وداخلون في عدادهم ، لكنّه شيء يقولونه بلسانهم وينكرونه بقلوبهم وأعمالهم ، وذلك لأنّهم وإن كانوا يشاركون المسلمين في الجهاد ولكن يخذلونهم في اللحظات الحاسمة من خلال ترك ساحات الوغىٰ بأعذار مختلفة ، ويا ليت انّهم يكتفون بترك القتال ، ولكنّهم كانوا كالطابور الخامس في خدمة الأعداء ، وإليك بيان أهم سماتهم :

١. التظاهر بالإيمان عند المؤمنين وبالكفر عند الكافرين ، يقول


[١] التوبة : ٦٧.

[٢] الأحزاب : ١٢.

[٣] النساء : ٨٨.

[٤] البقرة : ١٥.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست