فالآية تؤكد على أنّ الإنسان كان في
غفلة من يوم الوعيد ، وانّ لكلّ نفس سائقاً وشهيداً ، فهذه الحقيقة كانت
مستورة عن الإنسان في هذه النشأة ويرتفع الغطاء عن بصره وبصيرته فيرىٰ ما
خفي عليه ويتذكر وإن كان لا يجدي نفعاً ، يقول سبحانه : (يَوْمَئِذٍ
يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ). [٤]
هذه هي الآيات التي يستنبط منها تجسّم
الأعمال ، وهي بحاجة إلى دراسة أوسع ممّا ذكرنا.
ففي هذه النشأة تتبدل الأفعال التي يقوم
بها الإنسان إلى طاقة على خلاف ما في الآخرة ، فتلك النشأة عبارة عن تبدل
الطاقة المتجسمة بالأفعال إلى الأجسام الأُخروية والجواهر غير الدنيوية.
تجسّم الأعمال في
الروايات
ثمة أحاديث تؤيد ما دلّت عليها الآيات
القرآنية ، نأتي بنماذج منها :