responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 331

تجسّم الأعمال بواقعها الأُخروي كي لا تكون هناك ذريعة للمجرم.

فكما أنّ للأعمال ظهورين ، فهكذا الحال للملكات التي يكتسبها الإنسان في هذه الدنيا ، فتارة يكتسب ملكة الإطاعة والعدل ، وأُخرىٰ يكتسب ملكة التمرد والعصيان ، فلكلّ من الملكتين ظهور دنيوي وظهور أُخروي يتنعم الإنسان بواحدة منهما ويعذب بالأُخرى ، وهكذا الحال في النيات.

يقول الحكيم السبزواري في هذا الصدد :

فاعتبار خُلقه الإنسانُ

مَلَكٌ أو أعجمُ أو شيطان

فهو وإن وحد دنيا ، وزعا

أربعة عقبى فكان سبعاً

بهيمة مع كون شهوة غضب

شيمته وان عليه قد غلب

مكرٌ فشيطانٌ وإذ سجية

سنيّة فصورة بهيّة [١]

هذا إجمال ما ذكره أهل المعرفة في تجسّم الأعمال ، وعلى ضوء ذلك فليس للجنة ولا للنار حقيقة وراء تجسّم الأعمال التي اكتسبها الإنسان.

ويمكن أن يقال إنّ تجسّم الأعمال يشكل حيزاً من الجنة والنار ، ولكن لهما حقيقة أوسع من تجسم الأعمال.

فلنذكر من الآيات والروايات ما يدل عليه.


[١] منظومة السبزواري : ٣٤٧ ، الفريدة الرابعة من المقصد الثالث.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست