هذا من جانب ، ومن جانب آخر يحكي بأنّ
كلّ شيء هالك يوم القيامة إلاّ وجهه وذاته ، يقول : (كُلُّ
شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ). [٣]
فلو كانت الجنة والنار مخلوقتين فعلاً
يلزم تدميرهما وإهلاكهما يوم قيام الساعة وهو يناف الطائفة الأُولى من الآيات الواصفة لها ولنعيمها بالخلود.
والجواب
: انّ قوله سبحانه : (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ) ناظر إلى
النظام السائد في الدنيا ، وأمّا الموجودات الأُخروية فلا تشملها الآية ، والشاهد على ذلك
انّه سبحانه يصف وراء الجنة والنار بالبقاء وعدم النفاد ، ويقول : (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ