دلّت الآيات الكريمة على طول يوم
القيامة وانّ للإنسان فيه مواقف يُعبَّر عنها بالعقبات.
أمّا طول يومها فيدل ظاهر بعض الآيات
على أنّ مقداره خمسون ألف سنة ، وفي الوقت نفسه يستظهر من بعض الآيات انّ طوله ألف سنة ، فكيف يمكن التوفيق بينهما ؟
أمّا ما يدل على أنّ طوله خمسون ألف سنة
فقوله سبحانه : (تَعْرُجُ
المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ). [١]
والمراد من يوم هو يوم القيامة بشهادة
قوله سبحانه بعده : (إِنَّهُمْ
يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ
قَرِيبًا * يَوْمَ
تَكُونُ السَّمَاءُ كَالمُهْلِ
* وَتَكُونُ الجِبَالُ
كَالْعِهْنِ). [٢]
وما يدل على أنّ طول يومها ألف سنة قوله
سبحانه : (يُدَبِّرُ الأَمْرَ
مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ
أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ). [٣]