الكمال المطلق الذي ينجذب إليه الإنسان
في بعض الحالات والأحايين ، يجب أن يكون قادراً على كل شيء ممكن ولا يتبادر إلى
الأذهان أبداً ـ لولا تشكيك المشكّكين ـ انّ لقدرته حدوداً وانّه بالتالي قادر على
شيء دون شيء ولكن الأبحاث الكلاميّة طرحت أسئلة في المقام وهي :
١ ـ هل هو سبحانه قادر على القبيح أو لا
؟
٢ ـ هل هو قادر على خلاف معلومه أو لا ؟
٣ ـ هل هو قادر على مثل مقدور العبد أو
لا ؟
٤ ـ هل هو قادر على عين مقدور العبد أو
لا ؟
ولا تنحصر الأسئلة المطروحة في المقام
فيما ذكر بل هناك أسئلة اُخرىٰ ، فإليك بيانها :
٥ ـ هل هو سبحانه قادر على خلق نظيره ؟
٦ ـ هل هو سبحانه قادر على جعل الشيء
الكبير في جوف الشيء الصغير ؟
٧ ـ هل هو سبحانه قادر على خلق شيء لا يقدر
على إفنائه أو تحريكه من جانب إلى جانب ؟
وهذه الأسئلة الثلاثة الأخيرة لا يختلف
فيها أحد من المتكلّمين ولأجل ذلك لا يعدّ البحث فيها ملاكاً لوجود الخلاف ، وإليك
البحث عن تاريخ المسألة وفاقاً وخلافاً فنقول :
لم يكن أحد من المسلمين مخالفاً في سعة
قدرته أخذاً بالنصوص الواردة في الكتاب الحكيم ، إلى أن حدث الخلاف في عموم قدرته
على اُمور أربعة :
الأمر
الأول : قدرته على القبيح من جانب المتكلّم
المعتزلي الشهير