نعم يمكن تصحيح ما ذكره الغزالي بالبيان
التالي وهو : إنّ من ليس له مثيل ولا نظير هو الغالب على الاطلاق دون ما إذا كان
له مثيل فإنّه قد يغلب كما أنّ لازم كونه عزيزاً قاهراً عدم كونه محدوداً فانّ
الحدّ آية المقهورية ولعلّه إلى ذلك يشير سبحانه :
وعلى أي تقدير فتفسير العزيز وما يشترك
معه في الاشتقاق من قوله : « عزّزنا » « عزّاً » « عزّتك » « أعزّ » إلى غير ذلك
حَسَب ما ذكرنا من المعنى الأصلي يحتاج إلى دقّة وأعمال قريحة.
الثالث والثمانون : « العفو »
لقد جاء العفو في الذكر الحكيم ٥ مرّات
ووقع وصفاً له سبحانه في جميع مواردها واقترن باسم الغفور تارة والقدير اُخرى.