وقال تعالى : (اللهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ
الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) ( النمل / ٢٦ ). وقال تعالى : (سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) ( الزخرف / ٨٢
).
ثم إنّ الذكر الحكيم يبيّن خصوصيات عرش
الرب بتوصيفه بالعظيم تارة وبأنّه له حملة ثمانية اُخرى ، يقول تعالى : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ
يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ) ( الحاقّة / ١٧ ).
وبأنّه تحُفُّه الملائكة ثالثة ، يقول
تعالى (وَتَرَى المَلائِكَةَ
حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ) ( الزمر / ٧٥
).
وقد بلغ العرش في العظمة مكاناً بحيث
إنّ الله تعالى يعرّف نفسه به ويقول تعالى : (وَهُوَ
الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ
المَجِيدُ)
( البروج / ١٤ و ١٥ ) ، ويقول تعالى : (رَفِيعُ
الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ) ( غافر / ١٥ ).